صحة

فيروس كورونا يتغير وكذلك مناعتنا.. فكيف نحمي أنفسنا من خطورته؟

لقد عرف العلماء منذ فترة طويلة أن فيروس كورونا كوفيد-19 ليس مجرد نزلة برد أخرى، وأنه سيستمر في التحور في محاولة للسيطرة على أنظمتنا المناعية. لكنهم يعرفون أيضًا أننا تغيرنا، لأن الخلايا البائية والتائية لدينا، التي تحافظ على ذاكرتنا المناعية، حافظت على هذا الفيروس.

للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا:

سبب طلاق علياء بسيوني وأحمد سعد سيصدمكم!!

مصممة الأزياء زوجة احمد سعد توجه رسالة قاسية بعد الطلاق

نجم برشلونة يرفض ويختار الرحيل

لن تصدق من هو صديق هاني شاكر الذي يقف بجانبه في هذه الصورة.. أصبح أشهر رجال الدين وحصل على الجنسية القطرية؟!

الفنان هاني شاكر يعود للتمثيل.. شاهد أعماله السينمائية والمسرحية “فيديو”

تاليسكا: لا يوجد سبب للرحيل عن نادي النصر

أغرب وأشهر السيارات في العالم عبر التاريخ.. فعلا ستذهلك!!

صدمة بعد اكتشاف الديانة الحقيقية للملك تشارلز.. ماقاله عن النبي محمد فاجأ الجميع؟!

وقامت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض ومكافحتها (CDC) بفحص عينات الدم، وقدرت أن 97% من الأشخاص في أمريكا لديهم بعض المناعة من خلال تلقي لقاحات كوفيد-19 أو العدوى أو كليهما.

أما علميًا، فقد تمّ تحديث اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات الجيدة بغية اللجوء إليها عندما تزداد الحالات. ولا تزال الأقنعة فعالة، والاختبارات السريعة متوفرة في أماكن بيعها. كما بات الناس يعلمون كيفية تصفية الهواء وتهوئة الأماكن التي يتواجدون فيها.

لذا، إذا كان الناس أقل عرضة للاستشفاء أو الوفاة بسبب عدوى “كوفيد-19” الآن، فهل انتهى الخطر؟ هل من سبب للقلق إذا أصبت بالعدوى للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة؟.

لكنّها لفتت إلى أنّ “كوفيد ما زال أكثر خطورة من الإنفلونزا، إلا أنّ مستوى خطورته أصبح أقل”. وأشارت إلى أننا ما زلنا في وقت مبكر جدًا من تجربتنا الإنسانية مع فيروس كورونا، فبعد مرور ثلاث سنوات وأكثر على تفشيه، ما زلنا نجهل معلومات عنه.

وأضافت: “لكنّه متوقّع أن يحذو حذوَ فيروسات الجهاز التنفّسي الأخرى من حيث الموسمية وارتفاع عدد الإصابات”.

وأوضحت راني أنه “مستغرب حقًا” أن يختفي كوفيد أو لا يتسبب بالأمراض والاستشفاء والوفيات، لافتة إلى أنه “لا يزال فيروسًا”.

لكن، التوقعات بتزايد حجم العدوى وانحسارها إلى حد ما لا يسمح لنا بإهمال “كوفيد 19”.

أجهزتنا المناعية باتت أفضل

يتمتّع جميع الأمريكيين تقريبًا ببعض الحصانة تجاه فيروس كورونا، بعد مرور ثلاث سنوات على تفشي هذا الفيروس. وهذا يعني أنّه طالما أجهزتنا المناعية جيدة وتعمل كما ينبغي، فستتذكر معظم أشكال فيروس كورونا عندما نتعرّض له.

وهذا ما يجب أن يحدث. لكن بالنسبة لكثيرين، فإن جهاز المناعة لديهم لا يعمل بالسرعة أو القوة المتوقعة.

ومن ثمّ هناك التباين الفردي، إذ يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة لخطر ردود الفعل الخطيرة بالنسبة لمرض “كوفيد-19″، وربما لا يعرفون ذلك، نتيجة سوء الحظ الوراثي.

وأحيانًا يعاني أشخاص من ضعف المناعة لدرجة أن اللقاحات لا تساعدهم كثيرًا أيضًا. ويستفيد هؤلاء من الجرعات الوقائية التي تحتوي على أجسام مضادة لكوفيد، المصمّمة كي تلتصق حول الجسم لبضعة أشهر. وحتى هذا العام، كان هناك منتج وقائي متاح، اسمه Evushheld. لكن الفيروس تطوّر كثيرًا لدرجة أن إيفوشيلد فقد فعاليته، وفي يناير/كانون الثاني، ألغت إدارة الغذاء والدواء ترخيصه.

منذ ذلك الحين، ما من دواء يحمي من لديهم وظائف مناعية منخفضة جدًا، من العدوى أو المرض الشديد. لكن هذا الواقع قد يتغير. فقد أعلنت الحكومة هذا الأسبوع، أنها تموّل تطوير جسم مضاد وقائي جديد من خلال شركة الأدوية “ريجينورون” (Regeneron). وبحسب وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، يتوقّع أن تبدأ تجارب هذا الدواء في الخريف.

وأشار العلماء إلى أنه في حين أنّ الأجهزة المناعية لدى الجميع تقريبًا، يمكنها التعرف على الأجزاء الرئيسية من الفيروس الآن، فإن ذاكرة العدوى هذه تتلاشى بمرور الوقت.

وأوضحت راني أن تلك الخلايا البائية والتائية، “ستكون أبطأ قليلاً بالاستجابة وغير مستعدة للعمل سريعًا”.

ورأت أنه من الذكاء محاولة الحصول على جرعاتك قبل وقت قصير من توقع تفشي فيروس كورونا كي تتمتع بمناعة أقوى خلال أسبوعين إلى شهرين بعد اللقاح. وإسوة بالإنفلونزا، يتوقع الخبراء أن أسوأ حالات “كوفيد-19” ستُسجّل في الخريف والشتاء.

مخاطر المتحوّرات الجديدة

وتُعد المتحوّرات سببًا آخر لاستمرار الناس بالحصول على لقاحات “كوفيد-19″، ذلك أنّ فيروس كورونا يتطور باستمرار. في معظم الأحيان، تكون التغييرات تدريجية. لكن في أحيان أخرى تكون التغييرات كبيرة لدرجة تجعله غير قابل للتعرف عليه من قبل جهاز المناعة لدينا، واللقاحات والأدوية التي نستخدمها ضده.

وقد اختبر العالم ذلك خلال الموجة الأولى من “أوميكرون”.

وحاليًا ظهر فيروس آخر مماثل على المسرح العالمي يُعرف بـBA.2.86، وشابَهُ أكثر من 30 تغييرًا في الأحماض الأمينية لبروتينه الشوكي، ما يجعله بعيدًا وراثيًا عن سلفه الأقرب BA.2، على غرار “أوميكرون” الأصلي المتحدر من سلالة أسلاف السارس- فيروس CoV-2 الذي ظهر بعام 2019 في الصين.

وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور جيسي بلوم الذي يدرس التركيب الجزيئي للفيروسات بمركز فريد هاتشينسون للسرطان في مدينة سياتل الأمريكية، أنه مقارنة مع التسلسلات الأولى للفيروس المسبّب لمرض “كوفيد-19″، فإنه يحتوي على 58 تغييرًا بالأحماض الأمينية في بروتينه الشوكي.

ورصد العلماء 13 إصابة بشرية بهذا المتحوّر الناشئ تم تأكيدها في ست دول: إسرائيل، والدنمارك، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والبرتغال، وجنوب إفريقيا. ولا يُعرف وضع المرضى في كل الحالات. وبين الحالات التي تتوفر عنها معلومات عن المرضى، سُجّلت حالة استشفاء واحدة، ولم يفارق أحد منهم الحياة.

وليس واضحًا أيضًا إذا كان هذا الفيروس سيتفوّق على المتحوّرات الأخرى المنتشرة الأخرى، ويتسبّب بإصابات واسعة النطاق.

كما يدرس الباحثون ما إذا كان سيتحلّى بالقدرة على التهرّب من المناعة السابقة المكتسبة من العدوى أو التطعيم.

وأطلقت الحكومة الأمريكية مشروع NextGen، الهادف إلى إنتاج لقاحات طويلة الأمد وأكثر مقاومة للتغيرات. وأفادت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية أنه من المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية الأولى لهذه اللقاحات الجديدة هذا الشتاء.

وتفرض حقيقة قدرة فيروس كورونا على التحوّر بهذه الطريقة الحاجة ربما إلى مواصلة تحديث لقاحاتنا ومناعتنا لمواكبة ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى